الواقف والوقفية

لقد تمّ وقف مصحف المشهد الرضوي على العتبة الرضوية في أواخر القرن الخامس الهجري، ليستقرّ في الحرم الرضوي منذ ذلك الوقت وحتّى يومنا هذا. أمّا مالك النسخة آنذاك فكان شخص يُدعى علي بن أبي القاسم المقرئ السروي.
توجد في أوّل النسخة رقم: 18، في الصفحة (A1a) صورة وقفية مالك النسخة (علي بن أبي القاسم المُقرئ السَّروي) جاء فيها ما يلي:

 

هذا المصحف |

وهو بخط أمیر المؤمنین |

علي بن أبي طالب علیه السلم |

وقف علی مشهد السید الإمام السعید |

الشهید أبي الحسن علي بن موسی الرضا رحمة الله علیه |

الموضوع بالطوس وقفه مالکه |

علي بن أبي القسم المقرئ السَّروي تقرباً إلی الله عزّ وجلّ |

وطلباً لمرضاته بلغ الله آماله |

وکتبه … الوراق الطبری |

 

وعلی الرغم من أنّ المصادر القديمة لا تُسعفنا بمعلومات واضحة عن شخصية واقف المصحف، لكن يبدو أنّه أبو الحسن علي بن أبي القاسم بن الحسين المقري، وهو أحد قُرّاء طبرستان، ويحتمل أنّه كان قاطناً في بعض مدن خراسان، وقد ذكر اسمه في بعض الأسانيد، حيث يستفاد منها أنّه كان من مشايخ السمعاني (ت 562 هـ). ولعلّ أبو بكر أحمد بن الحسين السروي المقري، الذي ذكر اسمه أيضاً في تاريخ نيشابور للحاكم النيسابوري( )، يمكن أن يكون من نفس هذه الأسرة، فقد كان حيّاً ويسكن نيشابور قبل أبي الحسن بـ 150 سنة تقريباً.
وقد كُتبت هذه الوقفية من قبل شخص يدعی بـ «الورّاق الطبري» بالخطّ الكوفي الجديد (New Style) أو الكوفي المشرقي، وقد أعاد هذا الشخص نفسه كتابة كلمات الوقفية بين السطور مرّة أخری بحبرٍ مشابه وبخطّ قريب من النسخ، ولا يوجد علی القسم الآخر من المصحف، أي النسخة رقم: 4116 أيّ أثر لذكر هذا الواقف ووقفيّته، غير أنّ هذه الوقفيّة قد تكرّرت في نهاية النسخة رقم: 18، الصفحة (A120a) بخطّ نسخ قديم ورديء، وهذا من أقدم ما وصل إلرنا من نصّ فارسي باللهجة الطبرية:

 

 

 وقف موید [کذا، الصحیح: مؤبد] الی الله عزّ وجلّ بمشهد السید الامام علی بن مو[سی الرضا]

وقفه وملکه علی بن ابی القسم بن الحسن المقری السرو[ی]

خذای تعالی آن را بیامَرزا کِـ منع نَکنَد این جامع وا نِمایَد …

کِـ خواهد دُرغُوش اُ توانکر وی [= بی] طَمِعیِ اگر ها دِهد وخذ[ای] …

اُ لعنت ور ان با کِـ این جامع اج [= از] یکدیگر وٰا جدا کند هَـ …

وا [= با] یکدیگر دارند جُدای نکنند …

 

 

إنّ كلمة «الحسين» المذكورة هنا في الاسم الكامل للواقف غير موجودة في الوقفية المدوّنة في أوّل المصحف. وجاءت عقيب هذه الوقفية الموجودة في نهاية النسخة عدّة أسطر في الصفحة (A120a) فيها دعاء باللّغة الفارسية، باللهجة الطبرية القديمة، ولعلّه خطّ الواقف نفسه.

الواقف والوقفية

لقد تمّ وقف مصحف المشهد الرضوي على العتبة الرضوية في أواخر القرن الخامس الهجري، ليستقرّ في الحرم الرضوي منذ ذلك الوقت وحتّى يومنا هذا. أمّا مالك النسخة آنذاك فكان شخص يُدعى علي بن أبي القاسم المقرئ السروي.
توجد في أوّل النسخة رقم: 18، في الصفحة (A1a) صورة وقفية مالك النسخة (علي بن أبي القاسم المُقرئ السَّروي) جاء فيها ما يلي:

هذا المصحف |

وهو بخط أمیر المؤمنین |

علي بن أبي طالب علیه السلم |

وقف علی مشهد السید الإمام السعید |

الشهید أبي الحسن علي بن موسی الرضا رحمة الله علیه |

الموضوع بالطوس وقفه مالکه |

علي بن أبي القسم المقرئ السَّروي تقرباً إلی الله عزّ وجلّ |

وطلباً لمرضاته بلغ الله آماله |

وکتبه … الوراق الطبری |

وعلی الرغم من أنّ المصادر القديمة لا تُسعفنا بمعلومات واضحة عن شخصية واقف المصحف، لكن يبدو أنّه أبو الحسن علي بن أبي القاسم بن الحسين المقري، وهو أحد قُرّاء طبرستان، ويحتمل أنّه كان قاطناً في بعض مدن خراسان، وقد ذكر اسمه في بعض الأسانيد، حيث يستفاد منها أنّه كان من مشايخ السمعاني (ت 562 هـ). ولعلّ أبو بكر أحمد بن الحسين السروي المقري، الذي ذكر اسمه أيضاً في تاريخ نيشابور للحاكم النيسابوري( )، يمكن أن يكون من نفس هذه الأسرة، فقد كان حيّاً ويسكن نيشابور قبل أبي الحسن بـ 150 سنة تقريباً.
وقد كُتبت هذه الوقفية من قبل شخص يدعی بـ «الورّاق الطبري» بالخطّ الكوفي الجديد (New Style) أو الكوفي المشرقي، وقد أعاد هذا الشخص نفسه كتابة كلمات الوقفية بين السطور مرّة أخری بحبرٍ مشابه وبخطّ قريب من النسخ، ولا يوجد علی القسم الآخر من المصحف، أي النسخة رقم: 4116 أيّ أثر لذكر هذا الواقف ووقفيّته، غير أنّ هذه الوقفيّة قد تكرّرت في نهاية النسخة رقم: 18، الصفحة (A120a) بخطّ نسخ قديم ورديء، وهذا من أقدم ما وصل إلرنا من نصّ فارسي باللهجة الطبرية:

 

 وقف موید [کذا، الصحیح: مؤبد] الی الله عزّ وجلّ بمشهد السید الامام علی بن مو[سی الرضا]

وقفه وملکه علی بن ابی القسم بن الحسن المقری السرو[ی]

خذای تعالی آن را بیامَرزا کِـ منع نَکنَد این جامع وا نِمایَد …

کِـ خواهد دُرغُوش اُ توانکر وی [= بی] طَمِعیِ اگر ها دِهد وخذ[ای] …

اُ لعنت ور ان با کِـ این جامع اج [= از] یکدیگر وٰا جدا کند هَـ …

وا [= با] یکدیگر دارند جُدای نکنند …

إنّ كلمة «الحسين» المذكورة هنا في الاسم الكامل للواقف غير موجودة في الوقفية المدوّنة في أوّل المصحف. وجاءت عقيب هذه الوقفية الموجودة في نهاية النسخة عدّة أسطر في الصفحة (A120a) فيها دعاء باللّغة الفارسية، باللهجة الطبرية القديمة، ولعلّه خطّ الواقف نفسه.